كان لتكنولوجيا الهواتف المحمولة نصيب فى المساعدة على مواجهة تداعيات فيروس كورونا المنتشر حول العالم. فمنذ ان ازدادت اعداد الاصابات بشكل خارج عن السيطرة فى مختلف البلاد بدأت العديد من الجهات الحكومية والخاصة فى العمل على استغلال تكنولوجيا برامج وتطبيقات الموبايل للتقليل من فرص الإصابة بالفيروس. حيث تم تطوير عدد من التطبيقات التى يمكن استخدامها بسهولة والتى تعمل بطرق مختلفة.
فيعتمد بعض هذه التطبيقات على تقنية التتبع الرقمى لتقوم بتنبيه الاشخاص الذين كانوا على مقربة من احد المصابين مؤخرا وللتحذير عند الأقتراب من مناطق انتشار الفيروس وهناك تطبيقات اخرى تعمل على التوعية ونشر الإرشادات الطبية السليمة. ومن ناحية اخرى تساعد هذه التطبيقات الجهات المختصة فى سرعة تحديد الأشخاص المصابين او المعرضين للإصابة بالفيرس واتخاذ ما يلزم من إجراءات علاجية ووقائية.
فيما يلى أهم التطبيقات المستخدمة لمواجهة فيروس كورونا فى بعض الدول العربية:
مصر: أطلقت وزارة الصحة المصرية تطبيق “صحة مصر” لمواجهة فيروس كورونا, يستخدم التطبيق عن طريق الهواتف الذكية (اندرويد – ايفون). يوفر التطبيق معلومات علمية للوقاية من فيروس كورونا, وللإجابة عن اى استفسارات حول الفيروس ومتابعة حالات العزل المنزلى. كما يساعد التطبيق فى التحذير عند الأقتراب من أماكن انتشار الفيرس.
الإمارات: أطلق القطاع الصحى الإماراتى تطبيق “الحصن” (اندرويد – ايفون) الذى يعتمد على تقنية البلوتوث فى تعقب المخالطة عن طريق الهواتف الذكية. يوفر التطبيق سهولة الحصول على نتائج الفحص الطبى للفيروس على الهاتف, كما يساعد فى متابعة الأشخاص المطالبين بالحجر المنزلي.
السعودية: أطلقت السعودية تطبيق “خريطة كورونا” لمستخدمي الهواتف الذكية لمواجهة فيروس كورونا عن طريق متابعة آخر مستجدات الفيروس، بالإضافة لمعدلات وبيانات انتشاره.
الأردن: أطلقت وزارة الصحة الأردنية تطبيق “أمان” لمستخدمي الهواتف الذكية (اندرويد – ايفون) للمساعدة فى تحذير المستخدمين عند احتمال مخالطتهم لشخص مصاب بالفيروس من خلال تكنولوجيا التتبع الرقمى.
المغرب: أطلقت المغرب تطبيق “وقايتنا” للاستخدام عن طريق الهواتف الذكية (اندرويد – ايفون). يساعد التطبيق فى الوقاية من الأصابة بفيروس كورونا والحد من انتشاره بنشر الإرشادات السليمة. ويقوم التطبيق بتنبيه المستخدمين عند تعرضهم لاحد المصابين او المخالطين.
الكويت: أطلقت الكويت التطبيق الإلزامى ” شلونك” بإدارة الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات للأستخدام من خلال الهواتف الذكية (اندرويد – ايفون), يعمل التطبيق على متابعة الاشخاص الذين يطبق عليهم الحجر المنزلي والعائدين من الخارج, ويتيح التواصل مع الفرق الطبية في وزارة الصحة.
تونس: أطلقت تونس تطبيق “إحمى” للاستخدام عن طريق الهواتف الذكية . يساعد التطبيق على مواجهة فيروس كورونا عن طريق الحد من انتشار الاصابات بالفيروس بالمساعدة فى تحديد أماكن تواجد المصابين والمخالطين لهم باستخدام تقنية البلوتوث.
ليبيا: خصصت وزارة الصحة الليبية بالتعاون مع مركز مكافحة الأمراض تطبيق “سبيتار – كوفيد 19” للاستخدام على الهواتف الذكية بهدف المساعدة فى تقديم الأستشارات الطبية من أجل رصد وتقييم الحالات المشتبه بها.
قطر: أطلقت وزارة الصحة القطرية بالتعاون مع وزارة الداخلية تطبيق “احتراز” للهواتف الذكية (اندرويد – ايفون) بهدف متابعة مستجدات فيروس كورونا فى قطر ونشر الإرشادات الصحية السليمة للحد من انتشار الفيروس.
الجزائر: أطلقت الجهات الصحية فى الجزائر تطبيق “Coronavirus Algérie” للمساعدة فى التشخيص الذاتى للأعراض المشابهة ومعاونة الجهات الصحية فى تحديد المصابين والمخالطين وسرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة, ويساعد التطبيق فى التحذير للابتعاد عن الاماكن المشتبه بتواجد إصابات بها.
فلسطين: قام طبيبين فلسطينيان بمعاونة نقابة أطباء فلسطين بإطلاق تطبيق “طب فاكت” على الهواتف الذكية (اندرويد) لتقديم الاستشارات الطبية فى محاولة لتخفيف العبء على الطواقم الطبية بالمستشفيات والمساعدة فى مواجهة الأزمة.
عمان: أطلقت وزارة الصحة فى عمان تطبيق “ترصد” للاستخدام على الهواتف الذكية (اندرويد – ايفون) لمتابعة اخر المستجدات حول فيروس كورونا فى الدولة وتوفير الارشادات والتعليمات الطبية, بالاضافة الى إمكانية التبليغ عن الاعراض المشابهة.
منظمة الصحة العالمية: أطلقت منظمة الصحة العالمية تطبيق ” WHO Academy COVID-19″ الخاص بها على الهواتف الذكية (اندرويد – ايفون) للمساعدة فى مواجهة فيروس كورونا عالميا. يساعد هذا التطبيق الأطقم الطبية حول العالم فى الوصول لأحدث مصادر المعلومات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية حول فيروس كورونا ليتمكنوا من توفير اكبر قدر من المساعدات للمصابين, كما يوفر التطبيق أحدث المعلومات المتعلقة بالفيروس حول العالم.
تشير التوقعات الى انه كلما ازداد عدد المستخدمين لهذه التطبيقات والإلتزام بالإرشادات الطبية والتعليمات الوقائية المقدمة من الجهات الطبية سوف يساعد ذلك فى مواجهة تداعيات الأزمة عالميا.