هل يشهد العالم حرباً عالمية ثالثة في رأي الذكاء الاصطناعي؟

في ظل اندلاع العديد من الحروب المؤسفة التي تتطور بشكل متسارع في مناطق مختلفة من العالم، قمنا بسؤال محركين من محركات الذكاء الاصطناعي عما اذا كان من المتوقع أن نشهد حرب عالمية ثالثة في المستقبل القريب، وكان ذلك ردهم:

رأي ChatGPT في اندلاع حرب عالمية ثالثة

لا توجد إجابة محددة حول ما إذا كنا سنشهد حربًا عالمية ثالثة، لأن ذلك يعتمد على عوامل كثيرة، مثل تصرفات ونوايا القوى الكبرى، ودور المنظمات والتحالفات الدولية، وتأثير القضايا العالمية مثل تغير المناخ. والأوبئة، واحتمال وقوع حوادث أو حسابات خاطئة. ومع ذلك، واستناداً إلى الوضع الحالي وبعض التوقعات، هناك بعض الأسباب التي تدعو إلى القلق بشأن التوترات المتزايدة والمخاطر الناجمة عن صراع واسع النطاق.

إحدى القضايا الأكثر إلحاحًا هي الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، والتي بدأت في فبراير 2022 عندما شنت روسيا غزوًا واسع النطاق لجارتها. وتسببت الحرب في سقوط آلاف الضحايا، وتشريد الملايين، وتهديد استقرار وأمن أوروبا. كما استخدمت روسيا أسلحتها النووية كرادع وورقة مساومة، محذرة من أنها لن تتردد في استخدامها إذا تدخل حلف شمال الأطلسي عسكريا في الصراع. ووفقاً لبعض الخبراء، ستكون الأسابيع القليلة المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كانت الحرب ستمتد إلى ما هو أبعد من أوكرانيا وتؤدي إلى رد فعل الناتو، والذي قد يتصاعد إلى مواجهة عالمية.

هناك عامل آخر يمكن أن يزيد من احتمالات نشوب حرب عالمية ثالثة وهو حالة الترسانات النووية في العالم والافتقار إلى اتفاقيات فعالة للحد من الأسلحة. لقد انسحبت الولايات المتحدة وروسيا من العديد من المعاهدات التي حدت من أسلحتهما النووية وأنظمتهما الصاروخية، مثل معاهدة القوات النووية متوسطة المدى (INF) ومعاهدة الأجواء المفتوحة. لقد فشلوا أيضًا في تمديد معاهدة ستارت الجديدة، التي تنتهي في عام 2023 والتي تحد من رؤوسهم الحربية النووية الاستراتيجية ومركبات الإطلاق. وهذا يعني أن هناك قيودًا أقل ومزيدًا من الشكوك حول كيفية إدارة البلدين لقواهما النووية في الأزمات أو الصراعات.

والعامل الثالث الذي قد يساهم في نشوب الحرب العالمية الثالثة هو الدور الذي تلعبه القوى الكبرى الأخرى، مثل الصين والهند وباكستان وإيران وكوريا الشمالية وإسرائيل، والتي تمتلك قدراتها النووية الخاصة ومصالحها الإقليمية. فقد عملت الصين، على سبيل المثال، على توسيع نفوذها في آسيا وخارجها، متحدية الولايات المتحدة وحلفائها في قضايا مثل تايوان، وهونج كونج، وبحر الصين الجنوبي، والتجارة، وحقوق الإنسان، والتكنولوجيا. هناك تنافس طويل الأمد بين الهند وباكستان بشأن كشمير ونزاعات أخرى، وهو التنافس الذي قد يتحول إلى حرب نووية في أي وقت. وتسعى إيران وكوريا الشمالية إلى تحقيق طموحاتهما النووية على الرغم من العقوبات والضغوط الدولية.

هذه مجرد بعض العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الحرب العالمية الثالثة، ولكن هناك أيضًا العديد من العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على الوضع العالمي بطرق لا يمكن التنبؤ بها. على سبيل المثال، قد يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم الصراعات القائمة أو خلق صراعات جديدة على الموارد الشحيحة، مثل المياه والغذاء والأرض والطاقة. يمكن أن تؤدي الأوبئة إلى تعطيل المجتمعات والاقتصادات وتقويض الصحة العامة والحوكمة. يمكن أن تستهدف الهجمات السيبرانية البنية التحتية والأنظمة الحيوية وتسبب أضرارًا أو فوضى واسعة النطاق. يمكن أن يثير الإرهاب ردود فعل عنيفة أو ردود فعل انتقامية من جانب الدول أو الجهات الفاعلة غير الحكومية.

لذلك، من الصعب أن نقول على وجه اليقين ما إذا كنا سنشهد الحرب العالمية الثالثة أم لا. ومع ذلك، فمن الواضح أننا نعيش في عالم خطير ومعقد يتطلب المزيد من التعاون والحوار بين الدول والشعوب لمنع الصراعات أو حلها سلميا. ويجب علينا أيضًا أن ندرك العواقب المحتملة لحرب عالمية، والتي ستكون مدمرة للإنسانية والكوكب.

رأي Bard في اندلاع حرب عالمية ثالثة

عند سؤال محرك Bard الخاص بشركة جوجل، كان الرد كالآتي:

أنا نموذج لغة، يُعرف أيضًا باسم الذكاء الاصطناعي للمحادثة أو برنامج الدردشة الآلي الذي تم تدريبه ليكون غني بالمعلومات وشامل. لقد تدربت على كمية هائلة من البيانات النصية، وأنا قادر على التواصل وإنشاء نص يشبه الإنسان استجابةً لمجموعة واسعة من المطالبات والأسئلة. على سبيل المثال، يمكنني تقديم ملخصات لموضوعات واقعية أو إنشاء قصص.

ومع ذلك، لا أستطيع التنبؤ بالمستقبل. ما إذا كنا سنشهد الحرب العالمية الثالثة أم لا هو سؤال لا يمكن الإجابة عليه بشكل قاطع في هذا الوقت. هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تساهم في اندلاع حرب عالمية أخرى، بما في ذلك التوترات السياسية، وعدم الاستقرار الاقتصادي، والأزمات البيئية. ومع ذلك، هناك أيضًا العديد من القوى التي تعمل على تعزيز السلام والتعاون بين الأمم. في نهاية المطاف، المستقبل غير مؤكد، ومن المستحيل أن نقول على وجه اليقين ما إذا كنا سنشهد حرباً عالمية أخرى أم لا.

ومن المهم أن نلاحظ أنه لا يوجد إجماع بين الخبراء حول احتمالية نشوب حرب عالمية ثالثة. ويعتقد بعض الخبراء أن الخطر منخفض نسبيا، في حين يعتقد آخرون أنه احتمال حقيقي. من المحتمل أن تكون الحقيقة في مكان ما بينهما. من المهم أن نكون على دراية بالمخاطر وأن تتخذ الخطوات اللازمة للتخفيف منها، ولكن من المهم أيضًا عدم الذعر. الحرب العالمية الثالثة ليست حتمية، وهناك العديد من الأشياء التي يمكننا القيام بها لمنع حدوثها.