أصبحت BYD مؤخرًا أكبر شركة لتصنيع السيارات الكهربائية في العالم بفضل أسطولها الضخم من السيارات الهجينة والكهربائية. يساعد على ذلك كونها شركة صينية تُصنع وتبيع السيارات في السوق الصينية، والتي تعتبر إلى حد كبير أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم.
بالرغم من أن BYD تدعم التكنولوجيا المستقبلية في سياراتها بشكل كبير، لكن اتضح أن الشركة لديها شكوكها حول تقنية القيادة الذاتية. قال لي يونفي، المتحدث باسم BYD: “نعتقد أن تقنية القيادة الذاتية المستقلة تمامًا عن البشر بعيدة جدًا، ومستحيلة في الأساس”. ذهب إلى أبعد من التشكيك في التكنولوجيا من وجهة نظر أخلاقية ومن ناحية الأمان والسلامة، واقترح أن تقنية القيادة المستقلة هي ببساطة اقتراح خاطئ.
وقال إن أكبر مشكلة هي السلامة وركز بشكل خاص على المسؤولية عن الحوادث المحتملة. في الصين، لا يُسمح بالقيادة الذاتية بشكل عام، وقد أصدر عدد قليل فقط من المدن تصاريح خاصة ومحدودة للغاية – معظمها لخدمات سيارات الأجرة ولأغراض الاختبار.
وجهات نظر مختلفة حول مستقبل القيادة الذاتية
يتضح الآن أن أكبر مُصنعي السيارات الكهربائية لديهم وجهة نظر متعارضة حول موضوع يراهن فيه أحدهم على مستقبله.
كان إيلون ماسك رئيس شركة تسلا يعد بالقيادة الذاتية لسنوات وحتى في الفترة الأخيرة كرر وعوده مجدداً. بل اقترح أن تسلا مستعدة لتخفيض أسعارها أكثر، وصولاً إلى مستويات تغطية التكلفة فقط. وأن الشركة مستعدة لعدم تحقيق أي ربح من سياراتها لأنها تعتقد أنها ستجني أموالاً كافية من الاشتراك في خدمات القيادة الذاتية.
من المعروف أن هذه التكنولوجيا معقدة بشكل كبير، وتحاول كل شركة تطوير شكل من أشكال القيادة الذاتية في سياراتها، ولكن تأتي تعليقات BYD لتقلب التوقعات المستقبلية بشأن هذه التكنولوجيا.
قد تكون BYD تعاني من مشكلات في هذه التكنولوجيا وبدلاً من محاولة حلها، تجد أنه من الأسهل التحدث عنها. من ناحية أخرى، يتخذ العديد من صانعي السيارات خطوات جيدة وتتحسن تكنولوجيا القيادة الذاتية كل يوم. بالتأكيد، لم يكن التقدم بالسرعة التي قد يرغب بها البعض ولكن قبل 10 سنوات كان هذا مجرد خيال علمي.
من الممكن أيضًا أن تكون BYD هي الشركة الوحيدة الصادقة، ولن تحدث القيادة الذاتية أبدًا بسبب البيئة غير المتوقعة التي يجب أن تعمل فيها التكنولوجيا. ولكن هل سيكون لدى إيلون ماسك رد على BYD؟