بالرغم من التطور الذي شهدته جميع مكونات الهواتف المحمولة، من الكاميرات التي أصبحت تقدم تجربة تصوير احترافية، الى سعة التخزين والذاكرة العشوائية التي أصبحت تضاهي أجهزة الكمبيوتر المحمولة. إلا أن عمر البطارية لا يزال يمثل نقطة ضعف، ولا تستمر معظم بطاريات الهواتف لأكثر من يوم واحد عند الاستخدام العادي. مع ذلك، هناك بعض الطرق لتحسين عمر البطارية، وجعلها تدوم فترة أطول، والتي سوف نستعرضها في النقاط التالية.
تقليل معدل تحديث الشاشة لهواتف أندرويد
تحتوي الكثير من هواتف أندرويد على شاشات ذات معدل تحديث عالٍ يصل الى 90 و120 هرتز، مما يجعل التمرير فائق السلاسة. ولكنه من ناحية أخرى يؤثر بشكل كبير على عمر البطارية. وهذا هو السبب الرئيسي في أن شركة Apple لا تزال متمسكة حتى الآن بـ 60 هرتز كمعدل تحديث لشاشات iPhone 12.
إذا كان هاتفك يعمل بمعدل تحديث مرتفع، فمن المفيد الرجوع إلى 60 هرتز إذا كنت تريد الحفاظ على البطارية لفترة أطول. وسوف تجد هذا الاختيار في الأغلب في الإعدادات> العرض> متقدم> معدل التحديث، أو ما شابه ذلك.
إيقاف تشغيل 5G (أندرويد وiPhone)
تُظهر اختبارات الأداء في كل من هواتف أندرويد وأيفون، أن استخدام شبكات ال 5G عادة ما تستهلك البطارية بشكل أكبر من ال 4G. ولذلك يمكنك التحويل لشبكات ال 4G عند استخدام الهاتف في الأوقات العادية. ولكن في بعض الأحيان، عند تنزيل ملفات كبيرة مثلاً، قد يكون من الأفضل استخدام 5G، لأن معدل تحميل البيانات الأسرع يعني أن الهاتف يقضي وقتًا أقل في تنزيل الملفات، وبالتالي تقل فترة استهلاك البطارية.
إيقاف تشغيل عمليات الخلفية لتطبيقات الوسائط الاجتماعية (أندرويد)
في هواتف أندرويد، تستهلك تطبيقات الوسائط الاجتماعية مثل Facebook وInstagram البطارية عند تركها تعمل في الخلفية. تتمثل إحدى طرق وقف هذا، واستنزاف البطارية المرتبط به، في تقييد ما يُسمح لهذه التطبيقات بفعله عندما لا تكون تستخدمها بالفعل.
في الإعدادات> البطارية> تحسين البطارية / إدارة التطبيقات (أو ما شابه)، ستجد قائمة بجميع تطبيقاتك وكيفية تعامل الهاتف معها. في كل تطبيق، يوجد بعض الخيارات التي تستطيع من خلالها التحكم فيما يستطيع التطبيق فعله. مع الوضع في الاعتبار انه كلما كانت الاختيارات أكثر تقييدًا سيتوقف التطبيق تمامًا عندما لا يكون قيد الاستخدام، مما يؤثر على ميزات أخرى مثل عدم وصول الإشعارات.
استخدم الوضع الداكن (Dark Mode)
سوف يعمل هذا التعديل على تحسين عمر البطارية بشكل طفيف في الهواتف ذات الشاشات OLED فقط، ولن يحدث فرقًا بالنسبة لهواتف LCD. حيث تحتوي شاشات OLED على إضاءة لكل بكسل، وهذا يعني أنه إذا كانت أجزاء من الشاشة سوداء، فإن هذه البيكسلات تكون غير نشطة بشكل فعال. لا ينطبق هذا على هواتف LCD لأن تلك الشاشات بها إضاءة خلفية لإضاءة الشاشة، والتي تستهلك الطاقة بغض النظر.
تقليل مدة غلق الشاشة (أندرويد وiPhone)
أحد أكثر الأسباب شيوعًا لاستهلاك البطارية بشكل أسرع هو زيادة مدة ترك الشاشة قيد التشغيل عند عدم استخدام الهاتف (Screen Timeout). في الغالب تكون الهواتف مضبوطة على فترة 30 ثانية، ولكن كلما كانت الفترة التي تختارها أقل، كلما قل استهلاك البطارية.
استخدام تطبيق مراقب البطارية (أندرويد وiPhone)
تتمتع أجهزة أندرويد وiPhone بميزة مفيدة تخبرك بالتطبيقات التي تستخدم معظم طاقة البطارية. في أندرويد، يوجد هذا في الإعدادات> البطارية> استخدام بطارية الهاتف (أو ما شابه). في جهاز iPhone، انتقل إلى الإعدادات> البطارية. سترى توزيعًا بنسبة مئوية لاستخدام البطارية لكل تطبيق منذ آخر شحن.
إذا كان أحد التطبيقات يستخدم البطارية بشكل لا يتوافق مع استخدامك، فقد تكون هناك مشكلة في التطبيق ذاته. حاول أولاً تحديث التطبيق من App Store أو Google Play. وإذا لا يوجد تحديث له، ففكر في حذفه وإعادة تثبيته، حيث يمكن أن يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى حل المشكلة. وبالطبع يفضل أن تحذفه تماماً إذا لم تكن تستخدمه.
إيقاف تشغيل عمليات الخلفية (أندرويد)
يوفر أندرويد عناصر تحكم محددة أكثر تستطيع التحكم فيما يمكن أن تفعله التطبيقات في الخلفية، وذلك إذا قمت بتفعيل وضع المطور (Developer Mode). يؤدي هذا إلى فتح قائمة جديدة من الإعدادات المليئة بالاختيارات التي يفضل ألا تعدل فيها. لكن اثنين منهم سيكون لهما تأثير على تحسين عمر البطارية.
أحداهما يمكنك من تحديد إجمالي عدد العمليات التي تعمل في الخلفية على أربعة، أو ثلاثة، أو اثنتين، أو عملية واحدة فقط، أو إيقافها تمامًا. وتوجد هذه الخاصية تحت قسم “التطبيقات” باسم (Background process limit) أو “حد عمليات الخلفية”.
الميزة الأخرى هي “عدم الاحتفاظ بالأنشطة” (Don’t keep activities) التي تؤدي إلى إغلاق التطبيقات تمامًا بمجرد تركها. فمثلاً، سيتم إغلاق الألعاب تمامًا بمجرد مغادرتك لها، ولكن لا تزال إشعارات الرسائل من WhatsApp وما إلى ذلك تصل إليك، لأنها تعتبر أنشطة “أمامية”.
إيقاف تشغيل تحديد الموقع (أندرويد وiPhone)
يتحقق هاتفك من موقعك في كل وقت عن طريق استخدام ال Wi-Fi وBluetooth وGPS لمعرفة مكانك، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى استنزاف البطارية بشكل كبير. بالرغم من أهمية هذه الخاصية واستخدامها في العديد من المواقف، الا انه يمكن ايقافها في الأيام التي تحتاج فيها أن تدوم البطارية لوقت أطول.
في هواتف ال iPhone، توجد عناصر التحكم في تحديد الموقع في الإعدادات> الخصوصية> خدمات الموقع. ستجد قائمة بجميع التطبيقات التي يمكنها استخدام موقعك، مما يتيح لك تغيير مستوى وصولها. يوجد في أسفل كل صفحة من صفحات التطبيق اختيار تبديل للموقع الدقيق (Precise Location)، والذي سيستخدم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وبالتالي طاقة أكبر لتحديد مكانك بالضبط. قد تريد تفعيل هذا الاختيار لتطبيقات الخرائط وتتبع اللياقة البدنية، أو لوضع العلامات الجغرافية في الكاميرا، ولكنه ليس ضروريًا لجميع التطبيقات.
في هواتف أندرويد، من السهل جدًا إيقاف وتشغيل تحديد الموقع. عادة ما يكون هناك عنصر تحكم في الشاشة المنسدلة في الشاشة الرئيسية، مما يسهل كثيرًا تشغيل وإيقاف تعقب الموقع حسب حاجتك إليه. وهناك أيضًا منطقة خاصة في قائمة الإعدادات ستظهر لك التطبيقات التي تستخدم معلومات تحديد الموقع، والتحكم في كل تطبيق على حدة.
وضع الطاقة المنخفضة (أندرويد وiPhone)
يوجد في جميع هواتف أيفون وأندرويد اختيار وضع “الطاقة المنخفضة” (Low power mode) بهدف تحسين عمر البطارية. عند تفعيله يتم عمل تعديلات مثل التي ذكرناها سابقاً، ولكن بشكل أوتوماتيكي. فمثلاً يتم تقليل السطوع الأقصى للشاشة، مع تقليل معدل التحديث للهواتف ذات الشاشات التي تعمل بمعدل تحديث عالي، وسيتم تقييد الأنشطة الخلفية.